تعتبر حملة “تكسي الثقافة” مبادرة هادفة تسعى إلى زيادة معدل القراءة ونشر الوعي حول أهمية القراءة في المجتمع الأردني. تهدف الحملة إلى تعزيز المعرفة العامة للمواطنين من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المواد المعرفية المقروءة مثل الكتب والمجلات والصحف والبحوث وغيرها، بهدف تحفيز الأفراد على قراءة المزيد ورفع المستوى المعرفي لدى المجتمع المحلي وجعله مجتمعاً قارئاً.
تتبنى حملة “تكسي الثقافة” منهجية فريدة من نوعها من خلال تزويد أكبر عدد ممكن من سيارات الأجرة بالكتب والمجلات والصحف. تتضمن الحملة تعريف سائقي التكسي بهذه المواد المعرفية وتدريبهم على تقديم معلومات حولها للركاب الذين يصعدون إلى سياراتهم. بذلك، يتاح للركاب فرصة الاطلاع على هذه المواد وقراءة ما يرونه مناسباً خلال رحلتهم بالسيارة. مما يمكن أن يثير الفضول لدى الركاب ويشجعهم على قراءة المادة بأكملها لاحقاً، أو على الأقل الحصول على نبذة سريعة عن الكتاب أو المجلة المعنية، مما يتيح لهم الاستفادة من معلومات جديدة ومفيدة خلال تنقلاتهم.
تعتبر ثقافة المطالعة أحد أهم العوامل التي تسهم في تنمية المجتمعات وتعزيز قدراتها التعليمية والمهنية. في المجتمع الأردني، تلعب المطالعة دوراً حيوياً في تعزيز الوعي العام والثقافة، مما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع على حد سواء.
استغلال الوقت المستغرق في وسائل النقل بالمطالعة يمثل فرصة ممتازة لزيادة معرفة الأفراد وتوسيع آفاقهم. إذ يمكن للناس الاستفادة من هذا الوقت لتعلم مهارات جديدة، تطوير معارفهم، والتعرف على قضايا مهمة تؤثر على حياتهم ومجتمعهم.
ومن أهمية نشر ثقافة المطالعة في المجتمع الأردني أنها:
- تعزز التعلم المستمر: تشجع المطالعة الأفراد على التعلم المستمر والاطلاع على أحدث المعرفة والمعلومات في مجالات مختلفة.
- تنمي القدرات الذهنية: تساعد المطالعة في تنمية قدرات التفكير النقدي والتحليلي والابتكاري، مما يعود بالنفع على الأفراد في حياتهم اليومية وعملهم.
- تعزز التسامح والتعايش: تساعد المطالعة في تعزيز التسامح والتعايش بين مختلف فئات المجتمع، حيث توفر للأفراد فرصة لفهم آراء وثقافات الآخرين.
- تشجع الابتكار والإبداع: توفر المطالعة مصدر إلهام للأفراد لتطوير أفكار جديدة وابتكار حلول مبتكرة للمشكلات المحلية والعالمية.