رسالة مركز حكاية في العالمي للشباب 2018
(مساحة الـ %70)
عمّان، 12 آب/ أغسطس 2018
تمهيد
يحتفل العالم في 12 آب/أغسطس من كل عام، باليوم العالمي للشباب، وذلك عملاً بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8 – 12 آب/أغسطس 1998). ولأن مركز حكاية لتنمية المجتمع المدني، مؤسسة تعمل بشكل أساسي مع الشباب الأردني، لبناء قدراته في تنمية مجتمعه وفق احتياجه، فإننا ومن خلال تجربة العمل وفق احتياجات الشباب الأردني، نقدِّم هذه الرسالة لأصحاب المصلحة المؤمنين بدور الشباب في بناء الدولة المستقبل.
يشير تقرير ((التنمية البشرية لعام 2014))، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وعنوانه: “المضي في التقدم: بناء المنعة لدرء المخاطر“، إلى ضرورة مواجهة الأخطار التي تهدد التنمية البشرية بسياسات منهجية ومعايير اجتماعية فاعلة، وإلا فإن هذا التقدم؛ لن يكون منصفاً ولا مستداماً. ويجب التأكد أن حلقة الوصل بين الاستدامة والتنمية، هي تقويض كفاءات القوى العاملة وتمكينها، وجلها من الشباب.
شبابنا
يُشكّل الشباب في الأردن ما نسبته (%70) من السكان، ومساعي التنمية بكافة المجالات، ستكون أكثر تأثيراً وتغييراً، إذا توجهت الجهود إلى النسبة الأكبر عددًا والأوسع انتشارًا، حيث أن الاستثمار بالشباب، يعطي الدولة والمجتمع معالجة آنية ومستقبلية، تسهم في طريقة بناء أكثر تماسكًا وقوة.
المشكلة
مازال الشباب في الأردن، يعاني من صعوبات في تحصيل التعليم ومن ثم فرص العمل، الأمر الذي يعزز الإحباط في نفس الشاب والفتاة، ويزيد من نسبة الإقبال على الهجرة واستنزاف العقول، خصوصاً مع فشل تجربة رفع تكلفة التعليم للتقليل من نسبة البطالة والخريجين، حيث أن التعليم الجيد المتاح للجميع، سيعود بلا شك للصالح العام في تنمية القطاعات المختلفة.
يولِّد إحباط الشباب، الكثير من السلبيات والمشاكل التي نغفل عنها، ومن بينها الانعزال الذي يعطّل دور الشباب الفاعل في المواطنة والمسؤلية العامة.
مازالت المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الوطنية؛ مركزية من حيث الدور المنوط بها تجاه الشباب، حيث أننا نجد التركيز كبير جداً في العاصمة، وشبه عدم تواجد في الأطراف التي هي الأكثر احتياجاً لمساحات التفكير الجديد والريادة، خصوصاً في ظل تردّي فعالية شبكة التنقل العام في الأردن، الذي يكاد يحرم الشباب في المحافظات البعيدة عن العاصمة والقرى، من فرص التعليم، والعمل، والمشاركة الثقافية، وتتعطل بذلك المشاركة في الشأن والصالح العام.
الخلاصة
الاستثمار الأمثل للأردن، هو باستثمار طاقات الشباب، الاستثمار في المستقبل، والتغيير الأكثر فعالية، هو في الشريحة الأكثر توسعاً وانتشاراً ونشاطاً، وإتاحة الفرصة العادلة لجميع الشباب دون مركزية، هو الخيار الأسلم للنهضة الأردنية الجامعة.
عبدالله الجبور
المدير التنفيذي لمركز حكاية لتنمية المجتمع المدني